اليقظة التربوية
تعريف:
هي شكل
من أشكل التدخل التربوي الوقائي الذي يهدف إلى التأثير بشكل إيجابي على المدرسة
ومحيطها، ويرفض اعتبار الهدر المدرسي قدرا لابد منه.
لذلك فإن
اليقظة التربوية تسعى إلى تعبئة مختلف الفاعلين في الحقل التربوي: من خلايا
اليقظة، جمعية آباء وأمهات التلاميذ، السلطات والجماعات المحلية، أطر الصحة
المدرسية، الجمعيات الشريكة بهدف إشراكهم في هذا المشروع الهام وإيجاد حلول آنية
وعملية ناجعة للحد من الهدر المدرسي.
إن خلايا
اليقظة تهدف بشكل عام إلى ضمان الحق في التربية للجميع، مما يمنحها قوة تجعل كل
الفاعلين في الحقل التربوي يدعمونها ويساندونها وفق مقاربة تشاركية تسعى إلى إيجاد
آليات استباقية للحد من الآفات الخطيرة المتربصة بوالجي المؤسسات التعليمية.
المبادئ الأساسية لليقظة التربوية:
يستمد
نظام اليقظة التربوية قوته من مجموعة من المبادئ والتوجهات التربوية، منها على
سبيل المثال لا الحصر:
ـ لا
حلول موحدة للجميع، إذ أن الحل الذي يصلح لتلميذ قد لا يصلح لآخر.
ـ جعل
مناخ المؤسسة عامة والقسم خاصة أكثر جاذبية: حيث أن التلميذ يجب أن يشعر
بالاطمئنان وعدم الخوف، لأن الطفل بطبعه يحب التحفيز والتشجيع وينفر من كل ما
يكرهه.
مهام خلايا اليقظة التربوية:
إن لجنة اليقظة التربوية تتحدد مهامها كما يلي:
1ـ تقوم بتشخيص وضعية المؤسسة التعليمية المعنية من حيث غياب وتكرار
وانقطاع التلاميذ.
2ـ تضبط لوائح التلاميذ المتعثرين،
والذين تبدو عليهم بوادر الانقطاع والتكرار،
حيث يمكنهم ترك الدراسة في أي وقت، وتحديد نوع الدعم المناسب لهم.
3ـ تسطر وتضع خطة سنوية للدعم التربوي بعد عقد اجتماعات منتظمة للأساتذة
المكلفين بالدعم وتحديد الآليات والأدوات اللازمة لإنجاح الخط الموضوعة.
4ـ تخلق فضاءات للإنصات والاستماع لفائدة المتعلمين الذين يعيشون بعض
المشاكل النفسية والاجتماعية.
5ـ تمد المديرية الإقليمية وبصفة شهرية بتقارير حول سير الخطة السنوية
التي تم وضعها مع إظهار المشاكل وحصر تدخلات الخلية لحلها.
رغم صدور مذكرات وزارية للتصدي للهدر المدرسي وتنادي بتشكيل وتفعيل خلايا
اليقظة، إلا أن المدرسة المغربية لا زالت تفتقد لهذه الخلايا لعدم اهتمام وانخراط بعض
الفاعلين التربويين، وذلك راجع لكونه هذه الأخيرة تشكل عبئا مضافا الى أعبائهم، بالإضافة
إلى غياب أطر متفرغة للدعم التربوي خصوصا بالتعليم الابتدائي، وغياب التكوين الفعال
للأساتذة المكلفين بالوساطة التربوية.
إرسال تعليق