U3F1ZWV6ZTk2ODkwMjk0NTc3NjZfRnJlZTYxMTI2Nzc2MDA0ODA=

المفهوم الجديد للإدارة والقيادة والحكامة | تعريف القيادة والحكامة الجيدة| النظام التربوي المرتكز على ممارسة الحكامة الجيدة

الحجم

الإدارة والقيادة والحكامة التربوية

       تطور مفهوم التدبير والإدارة بفعل تطور الدراسات العلمية المهتمة بهذا المجال، وتماشيا مع هذا النهج حدث تطور في مفهوم الإدارة، حيث انتقل من المفهوم القائم على الرئاسة والتسيير وتنفيذ المساطر والقرارات الإدارية المركزية إلى مفهوم جديد يرتكز على القيادة للارتقاء بجودة المؤسسة وتحسين أدائها وتنشيط الحياة المدرسية وذلك باستحضار المدرسة في قلب المجتمع والمجتمع في قلب المدرسة.

القيادة المدرسية:

     فالقيادة المدرسية يقوم بها المدير القائد، وذلك بتوجيه نشاط مجالس المؤسسة والأساتذة والمتعلمين والشركاء نحو تحقيق الهدف الأسمى من المدرسة. أما القيادة فهي بمثابة كفاية يتفاعل فيها الفن بالعلم لتمكين المدير القائد من كسب ثقة واحترام العاملين معه، وهي كذلك قدرة على التأثير في سلوكهم ومواقفهم وحفزهم إلى الانخراط الفعال والناجع في جعل المدرسة فضاء للتفاعل والتواصل الدائم بين كل مكوناتها للسير قدما نحو الغايات التي أسست لها المدرسة. 

تعريف الحكامة الجيدة:

      يمكن تعريف الحكامة الجيدة أو الرشيدة كمقاربة حديثة في تدبير المؤسسات، تروم تعزيز المشاركة والتشارك في اتخاذ القرار بين المديرين ومختلف الفاعلين والشركاء التربويين، كما يمكن اعتبارها أداة لتوجيه وتدبير المخططات الاستراتيجية الكبرى للمؤسسات.
    وتتجلى ممارسة الحكامة الجيدة في تدبيرمدير المؤسسة التربوية إذا كان تدبيره يرتكز على ما يلي:
     ـ الرؤية الاستراتيجية: والتي يتم وضعها وإرساءها بإشراك مختلف الفاعلين المعنيين بالشأن التربوي.
     ـ حسن التدبير: وذلك باعتماد المقاربات الحديثة في التدبير: التدبير التشاركي ـ التدبير بالنتائج ـ التدبير بالمشروع.
     ـ الفعالية والنجاعة: وذلك من خلال العمل بما هو متوفر من امكانيات مادية وبشرية واستغلاله استغلالا حكيما لتحيقيق الأهداف التي تم وضعها والتخطيط لها.
     ـ الإشراك الفعلي لجميع المعنيين: وذلك بإشراك كل الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي في جميع مراحل مشروع المؤسسة من تخطيط وتنفيذ وتتبع وتقييم.
     ـ التشارك الناجع للمعنيين: وذلك من خلال تعبئة الجميع للمساهمة فيما تم التخطيط له.
     ـ التواصل الفعال: وذلك باعتماد التواصل الاستراتيجي في إيصال المعلومة المحينة في الوقت المحدد لمختلف الفاعلين.
     ـ التوافق: وذلك باعتماد التفاوض والإقناع أثناء البحث عن حلول للمشكلات المطروحة وعدم فرض الرأي الواحد.
       ـ جودة الخدمات: وذلك بالحرص على تجويد مختلف العمليات التي تقدمها المؤسسة التعليمية.
         يبدو أن مفهوم الإدارة قد عرف تطورا إيجابيا كبيرا وذلك بفعل الدراسات العلمية الحديثة التي حظي بها، فلم يعد يعتمد فقط على تبليغ المذكرات والقرارات والتوجيهات المركزية، لكنه أضحى يستدمج كل مستلزمات الحكامة الجيدة ويعتمدها في الممارسة الفعلية للإدارة.




       
     
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة